توقيع اتفاقية توأمة بين البترا وإدارة موقع تمثال المسيح المخلص
وقع رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور محمد عباس النوافلة، في ريو دي جانيرو في البرازيل أمس الأول، اتفاقية توأمة بين مدينة البترا وإدارة موقع تمثال المسيح المخلص.
حضر حفل توقيع التوأمة من الجانب الأردني السفير الاردني لدى البرازيل ومدير السياحة والترويج في سلطة اقليم البترا صبري الفضول وعن الجانب البرازيلي مدير موقع تمثال المسيح المخلص وبعض رجال الدين المسؤولين في الموقع .
وأكد النوافلة، أن هذه الاتفاقية ستفتح آفاقا جديدة للمزيد من التعاون السياحي بين المنطقتين، كما أنها ستسهم بالترويج السياحي للبترا والتعريف بها بشكل أوسع.
.وبين النوافلة بأنه يأمل نموا في أعداد سياح البرازيل ودول امريكا اللاتينية لزيارة الاردن ، مشيرا إلى أن كافة الجهات المعنية بالسياحة تبذل جهودا واسعة في سبيل الترويج للمنتج السياحي الأردني الفريد والمميز، واستقطاب السياحة له.
وبين أن هذه الاتفاقية، هي جزء من سلسلة خطوات وجهود السلطة، في سبيل تعزيز مكانة وحضور البترا عالميا، والتأكيد على فرادة وتميز إرثها الحضري والطبيعي.
وأعرب مدير موقع تمثال المسيح المخلص عن فخره بفتح قنوات جديده للترويج والتسويق المشترك بين موقعين عريقين واعتبر ان هذه الخطوه الأولى لمزيد من النشاطات المستقبليه المشتركه مؤكدا على أهمية التوأمة التي تأتي بين نقطتين مهمتين، وتتمتعان بتراث ثقافي ثري وهام، إلى جانب دورها في تبادل الخبرات والترويج السياحي.
وفي السياق فقد تم توقيع اتفاقية توأمة بين مدينة البترا ومدينة "جيايوقوان" التي يمر بها سور الصين العظيم في آذار الماضي وتوقيع اتفاقية انضمام البترا لشبكة مدن السياحة العالمية خلال الفتره ذاتها .
هذا وتم خلال الاسبوع الماضي في مدينة لوس انجلوس في ولاية كاليفورينا اعلان انضمام مدينة البترا رسيما لشبكة مدن السياحة العالمية واتفاقية توأمة مع ماتشو بيتشو في البيرو من خلال مشاركة السلطة في عدة محافل سياحية في امريكا وامريكا اللاتينية لزيادة تنشيط السياحة للبترا والترويج لها عالميا.
ويذكر انه تم وضع حجر الاساس لتمثال المسيح المخلص عام 1922، بناء على رغبة الكنيسة الكاثوليكية، التي أرادت أن تحيي الذكرى المئوية لاستقلال البرازيل عن البرتغال، حيث قام بتصميم التمثال الذي يزن ألف طُنّ من الخرسانة المسلحة، أشهر فنان برازيلي، هو هيتور دي سيلفا كوستا، فيما قام بنحته الفنان الفرنسي من أصل بولندي "باول لاندويسكي"، إلى أن افتتح رسميا في 12 أكتوبر عام 1931.
وتعود أول فكرة لإنشاء تمثال مسيحي على قمة جبل "كوركوفادو" إلى منتصف عام 1850، حين طلب قس كاثوليكي، يدعى بيدرو ماريا بوس، من الأميرة إيزابيل، التمويل لبناء نصب تذكاري ديني للمسيحيين، إلا أن الأميرة لم تبالي بالفكرة، واستمر الحلم إلى غاية 1920، بعد اقتراح من الكنيسة الكاثوليكية في ريو دي جانيرو. ذي ارتفاع يصل لـ38 مترٍ، وينتصب فوق جبل "كوركوفادو"، الذي يعلو البحر بـ710 أمتارٍ، حيث يُعدّ تمثال "المسيح الفادي" موقع جذب سيّاحيّ بالغ الأهمية للبرازيل، فيما يشرف على الحديقة القومية لغابة "تيجوكا" الأكبر في العالم، ومُطلّا على شاطئ المدينة الذهبيّ ويعد التمثال احد عجائب الدنيا السبع الجديده .