وفد من مجلس محافظة الزرقاء يطلع على تجربة إقليم البترا في نظام الإنذار المبكر
زار وفد من مجلس محافظة الزرقاء اليوم الخميس سلطة إقليم البترا التنموي السياحي للإطلاع على تجربة السلطة في نظام الإنذار المبكر والذي تم تنفيذه من قبل السلطة لحماية الأرواح والممتلكات في الإقليم من أخطار الكوارث الطبيعية خصوصاً الفيضانات المفاجئة.
وقدم نائب رئيس مجلس المفوضين الدكتور زياد السعيدات نبذة تعريفية عن السلطة والخدمات التي تقدمها لسكان المنطقة وزوارها وعلى برامج وخطط السلطة وجهودها الرامية لتحقيق التنمية الشاملة في اللواء، والحفاظ على الموقع الأثري بالبترا كموقع تراث عالمي وإدارته بالشكل المناسب بالإضافة إلى آلية عمل نظام الإنذار المبكر.
وقال السعيدات إن السلطة تعمل على تحديث وتطوير نظام الإنذار المبكر بشكل دائم وأبدى استعداد السلطة لمساعدة أي جهة فيما يخص النظام ووضع خبراتها للاستفادة منها.
ولفت السعيدات الى أن نظام الإنذار المبكر يعمل على توقع حدوث الفيضانات قبل وصولها للأماكن المأهولة بالسكان والممتلكات والمنطقة السياحية والمواقع الأثرية، ومن ثم تفعيل خطط الإخلاء من المواقع المتأثرة، للحد من الخسائر والأضرار وحماية الأرواح.
وقال رئيس مجلس محافظة الزرقاء الدكتور ماجد الخضري إن الزيارة لسلطة إقليم البترا نظراً لجهودها المميزة في إدارة الأزمات ونجاح النظام في العديد من المرات التي شهدت فيه البترا أمطاراً غزيرة وتشكل السيول.
وأضاف الخضري أن مجلس المحافظة يرغب بتخصيص جزء من الموارد المالية لاستحداث نفس النظام لمنطقة الأزرق كونها إحدى المناطق التابعة لمحافظة الزرقاء والتي تتعرض للفيضانات والسيول المفاجئة بشكل سنوي.
وخلال الزيارة اطلع الوفد على غرف التحكم في نظام الانذار المبكر وكيفية إدارته وتحليل بياناته والمحطات الخاصة به والمنتشرة في عدد من مناطق وادي موسى والموقع الأثري.
جدير بالذكر أن السلطة أطلقت نظام الإنذار المبكر لأول مرة في عام 2014 ووضعت أجهزة الإنذار المبكر في 10 مواقع ضمن حدود البترا، وربطتها بدائرة الأرصاد الجوية بالإضافة إلى غرف التحكم في السلطة.
ويعتبر هذا النظام، الوحيد في المملكة والثاني على مستوى المنطقة العربية، والذي يهدف للتعامل مع تداعيات الشتاء، خصوصا وأن المنطقة تمتاز بأوديتها الكثيرة وصعوبة التضاريس التي تعرضها لأخطار الشتاء، لحماية المدينة وإرثها التاريخي.